علم فلك

رسالة البشر للكون مسبار بايونير

لوح بایونیر:
تحليل لهذه الرسالة التي تم ارسالها على متن مسبار بايونير ١٠ الفضائي في عام ١٩٧٢. تم اطلاق بايونير بهدف الخروج من المجموعة الشمسية كرسالة من الجنس البشري لكل ماهو مجهول في هذا الفضاء الواسع. اليوم بويونير ١٠ يبعد حوالي ١٥.٤ مليار كيلومتر من نجم الشمس بالاتجاه المعاكس من مسبار فويجر الذي يعد أبعد مسبار فضائي عن الشمس حتى الآن (١٧.٥ مليار كيلومتر).

عندما نقوم بارسال رسالة لكائنات فضائية فنحن لا نعلم عن هذه الكائنات الفضائية أي شيء (إن وجدت طبعاً). لهذا قام العالمين كارل سيغان و فرانك دريك بصياغة رسالة ممكن أن يفهمها أي كائن لديه ذكاء كاف لفهم الرياضيات و الفيزياء باعتبار أنهما اللغتين الكونيتين الوحيدتين التي نعلم بهم.

أعلى الصورة على اليسار نجد صورة لذرة الهيدروجين وذلك بهدف التدليل لما يسمى خط الهيدروجين أو مسافة قياس طول موجة الهيدروجين (٢١سم). ذرة الهيدروجين أكثر الذرات انتشار في الكون المنظور و بالتالي تم استخدامها كمفتاح قياس الحجوم المتضمنة ضمن الرسالة فنجد صورة لجسم الإنسان (ذكر و أنثى) و بجانبهم كتب رقم ٨ باستخدام لغة الحاسوب binary مما يدل على طول جسم الإنسان باستخدام وحدة قياس طول موجة الهيدروجين.

أيضاً نجد موقع نجم الشمس بالمقارنة مع ١٤ نجم من نوع pulsar النباض و هو نوع من أنواع النجوم النيوترونية و التي يدور حول نفسه بسرعة هائلة مما ينتج موجات راديو مميزة في الكون. تم التدليل على مواقع هذه النجوم النباضة عن طريق خطوط ترمز للمسافات التي تبعدنا عنها. يمكن للكائنات الفضائية تحديد موقعنا عن طريق مقارنة مكان تواجد هذه النجوم ال١٤ بالنسبة لموقع النظام الشمسي.

في أسفل الصورة يوجد خارطة لموقع الكرة الأرضية ضمن النظام الشمس.

على الرغم من بساطة هذه الرسمة إلا أنها تجسد قمة التراكم المعرفي للجنس البشري في القرن العشرين. هذه الرسالة التي تسبح في الظلام تجسد هذا الفضول الغريزي الذي أخرجنا من الكهف إلى الفضاء. هذه رسالة الجنس البشري للكون.


http://www.space.com/17651-pioneer-10.html

مصطفى عابدين

مؤسس ومدير محتوى موقع علومي. باحث مهتم بالعلوم، أسعى من خلال هذا الموقع إلى المساهمة في إثراء المحتوى العلميّ العربيّ على الإنترنت بمقالات أصليّة مبسّطة، تزوّد القارئ غير المختصّ بالأساس العلميّ الذي يحتاجه لمتابعة آخر المستجدّات والأخبار العلميّة، بعيداً عن الترجمة التي في بعض الأحيان تُفقِد المحتوى العلميّ مضمونه.

أضف تعليق

انقر هنا لتضع تعليق

تعليق