بالعودة إلى جذورنا الإفريقية و عندما كنّا نعيش ضمن مجموعات بشرية صغيرة تطورت لدينا العديد من الغرائز التي تساعدنا على العيش ضمن هذه المجموعات. ضمن الظروف الطبيعية المحيطة بالانسان في ذاك الوقت و بسبب حاجة الانسان على العمل الجماعي للبقاء على قيد الحياة فإن الطرد خارج المجموعة يشكل خطر كبير على الفرد و قد يؤدي إلى موته.
هذا سبب اهتمامنا بما يظنه الآخرين بِنَا و لهذا السبب نشعر بخوف شديد و قلق قبل القيام بأي عمل يتم تقييمه من قبل مجموعات كبيرة من البشر.
غريزتنا البقائية التي تعمل على إدارة افعالنا بما يتناسب مع القطيع هي نفسها الغريزة التي تجعلنا نخاف و نخشى مما سيظنه الآخرين بِنَا.
طبعاً نحن اليوم لا نعيش ضمن هذا النوع من التجمعات و لن يحدث لنا أي مكروه إن رفضنا بعض الناس و هذا الشعور ليس إلا من رواسب تطورية قديمة.
فهم جذور هذا الشعور سيجعلك أكثر قدرة على لجمه و ترويضه و بالتالي الحصول على نتائج أفضل.
في المرة القادمة و قبل تقديمك عرض تقديمي ما أمام الناس و عند ازدياد عدد دقات قلبك بسبب إفراز الأدرينالين، تذكر أن هذا الخوف هو ما مكن أجدادك على البقاء وصولاً إليك.
Fantastic