خواطر ومعلومات

الخوف من الجمهور

phobia

بالعودة إلى جذورنا الإفريقية و عندما كنّا نعيش ضمن مجموعات بشرية صغيرة تطورت لدينا العديد من الغرائز التي تساعدنا على العيش ضمن هذه المجموعات. ضمن الظروف الطبيعية المحيطة بالانسان في ذاك الوقت و بسبب حاجة الانسان على العمل الجماعي للبقاء على قيد الحياة فإن الطرد خارج المجموعة يشكل خطر كبير على الفرد و قد يؤدي إلى موته.

هذا سبب اهتمامنا بما يظنه الآخرين بِنَا و لهذا السبب نشعر بخوف شديد و قلق قبل القيام بأي عمل يتم تقييمه من قبل مجموعات كبيرة من البشر.

غريزتنا البقائية التي تعمل على إدارة افعالنا بما يتناسب مع القطيع هي نفسها الغريزة التي تجعلنا نخاف و نخشى مما سيظنه الآخرين بِنَا.

طبعاً نحن اليوم لا نعيش ضمن هذا النوع من التجمعات و لن يحدث لنا أي مكروه إن رفضنا بعض الناس و هذا الشعور ليس إلا من رواسب تطورية قديمة.

فهم جذور هذا الشعور سيجعلك أكثر قدرة على لجمه و ترويضه و بالتالي الحصول على نتائج أفضل.

في المرة القادمة و قبل تقديمك عرض تقديمي ما أمام الناس و عند ازدياد عدد دقات قلبك بسبب إفراز الأدرينالين، تذكر أن هذا الخوف هو ما مكن أجدادك على البقاء وصولاً إليك.

مصطفى عابدين

مؤسس ومدير محتوى موقع علومي. باحث مهتم بالعلوم، أسعى من خلال هذا الموقع إلى المساهمة في إثراء المحتوى العلميّ العربيّ على الإنترنت بمقالات أصليّة مبسّطة، تزوّد القارئ غير المختصّ بالأساس العلميّ الذي يحتاجه لمتابعة آخر المستجدّات والأخبار العلميّة، بعيداً عن الترجمة التي في بعض الأحيان تُفقِد المحتوى العلميّ مضمونه.

تعليق واحد

انقر هنا لتضع تعليق

تعليق