قبل ٤ مليارات سنة تقريباً و ضمن ظروف غامضة تشكلت أولى أنواع الخلية الأولى. هذه الخلية كانت قادرة على استقلاب الطاقة و نسخ نفسها بنفسها. عملية النسخ هذه تحدث فيها بعض الأخطاء الطفيفة جداً لكن مع الزمن تصبح هذه الأخطاء كافية لكي تنتج خلايا متفاوته بالمواصفات.هذه الخلايا المتفاوتة في المواصفات تدخل في عملية اصطفاء طبيعي. الخلايا التي لديها مواصفات مؤاتية للبقاء تستمر. مع مرور الزمن و استمرار عملية التكاثر و الانقسام و التفاوت نتجت خلايا قادرة على الترابط فيما بينها و أصبح لدينا أنظمة متعددة الخلايا.
بعد مرور ملايين السنين و تطور عدة نسخ من هذه الأنظمة المتعددة الخلايا بقيت نسخة من هذه النسخ و تطورت و تفرعت إلى عدة أنواع. الهدف الوحيد لهذه الأنظمة هو البقاء عن طريق التكاثر و قد استطاعت هذه الخلايا تحقيق هذا الهدف عن طريق تأقلمها مع جميع المناخات المحيطة بها فصارت تستثمر ضوء الشمس و تتكاثر عن طريق الرياح (النباتات)
البعض يسأل: لكن لماذا كل هذا؟ في جميع الأحوال….
تطورت الكانئات و اصبحت تحتل كل مكان من أعماق المحيطات إلى قمم الجبال…. بدأت تنشأ علاقات فيما بينها فهذا يقتات على ذاك وتلك تحتاج ذاك… مثلاً ظهرت للنباتات أزهار تستقطب بها الحشرات فتأخذ الحشرة الرحيق (طاقة) و تنشر بذور النباتات. في نفس الأثناء بعض هذه الحشرات (النحل) يخرج الفضلات (العسل) فتأكل منه بقية الحيوانات….
“كل من لم يستطيع التأقلم و الأندماج أصبح خارج الحياة”
و هكذا تطورت هذه الكانئات حتى صارت حجومها ضخمة تفترس بعضها البعض و تتصارع على البقاء. تكاثر منها من كان أقدر و انقرض من كان أقل قدرة على التأقلم. فجاءة حدثت الكارثة حيث استصدم جسم هائل قادم من الفضاء فكانت النتائج كارثية عالمية مما أدى إلى موت أغلب الأحياء المتعددة الخلية.
بقي من بقي و مات من مات لكن الهدف مازال مستمر… انسخ نفسك بأي ثمن. من استطاع نسخ نفسه استطاع البقاء. مع الوقت تطورت الكانئات من جديد و ظهر فرع يعتمد على الحليب. هذا الفرع (الثديات) احتل اليابسة و من أحد فروعه ظهر كائن اسمه الإنسان. بعد كل هذا العناء و بعد أكثر من مليار سنة من التطوير و التغيير نجح الخالق في انتاج الإنسان. بعد هذا النجاح الباهر قرر الخالق أن يعرّف عن نفسه.
لكن بسبب قلة الموارد و ضيق الأفاق و محدودية القدرات قرر الخالق التواصل مع خلقه عن طريق ارسال رسائل صوتية لبعض الأشخاص بطريقة سرية و دون أي دليل أو برهان هكذا بدأ تفسير و تعليل لماذا خلق الإنسان.
بعض البشر يعتقدون أنه خلقهم من نفخة واحدة و لكن أغلب العلماء اتفقوا أن التنوع الحيوي هو نتيجة عملية تطورية طويلة الأمد.
طبعاً من البديهي أن يغضب الخالق من بعض البشر لأنهم و بعد كل هذا العناء و مليارات السنين من الأمل لم يصدقوا أنه يتواصل معهم عن طريق الرسائل السرية.
فقال لهم في احد رسائله:
“فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب”…. (محمد-٤)
رقاب أخذت مليارات السنين من التأقلم و التطور تُضرب و تُقطع لمجرد أن أصحابها لم يصدقوا أن خالقهم يتواصل معهم عن طريق رسائل سرية.
إن كان الخالق موجود فهو لا يزال ينتظر من يكتشفه.
جئت أرى المقال بسبب عنوانه غاضبه من نسب عظمة الكون إلى الله الصانع الخفي الجاهل في القرآن ولكني سعدت ان ظني خاب، صعب ان لا اتوقع من محتوى عربي ان لا يفتي في العلم ويحرف فيه كما يلائم عقيدة فاهمه خاصة في موضوع مثل التطور.
يا ليت الموقع التنوريري الجميل هذا يعاود تحديثه وكتابة المقالات العلمية فيه، المجتمع العربي بحاجة ملحة لفهم العلم بدون تحيزات دينية، والآن الشباب عقولهم تتفتح بسرعة ويتجهون للتفكير الحر ومتعطشين لمعرفة غير ما ورثوه.
يرى الشيخ شلتوت شيخ الجامع الأزهر الأسبق رحمه الله أن قتل المرتد ليس حدًّا فيقول: [وقد يتغير وجه النظر في المسألة؛ إذ لوحظ أن كثيرًا من العلماء يرى أن الحدود لا تثبُت بحديث الآحاد، وأن الكفر بنفسه ليس مبيحًا للدم، وإنما المبيح هو محاربة المسلمين والعدوان عليهم ومحاولة فتنتهم عن دينهم، وأن ظواهر القرآن الكريم في كثير من الآيات تأبى الإكراه في الدين]،النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقتل عبد الله بن أبي، وقد قال: “لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ” (3)، ولم يقتل ذا الخويصرة التميمي وقد قال له: “اعْدِلْ” (4)، ولم يقتل من قال له: “يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تَنْهَى عَنِ الْغَيِّ وَتَسْتَخْلِي بِهِ” (5)، ولم يقتل القائل له: “إِنَّ هَذِهِ الْقِسْمَةَ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللهِ” (6)، ولم يقتل من قال له -لما حكم للزبير بتقديمه في السقي: “أَنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ” (7)، وغير هؤلاء ممن كان يبلغه عنهم أذًى له وَتَنَقُّص، وهي ألفاظ يرتد بها قائلها قطعًا؛ لأنها اتهام للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بما في ذلك من تكذيب له بأمانته وعدله.
ألف ليلة و ليلة ليست وحي يا simotaki …. قال نعالى ( لا إكراه في الدين ) و ديننا لا يقتل من يستعمل عقله بل يقتل من يعتدي عليه مثل أي دولة يعتدى عليها …
الله يهديك و يهدينا.
يبدو أن أياً منكم لم يقرأ الآية : (فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ..) أو آية (لا إكراه في الدين… ) !
ليس ذنب الاسلام او القرآن أن بعض الناس يسيؤون استخدام آياته و المثال التالي كفيل بالتوضيح :
افترض ان أحد المرضى أخذ دواءً من عند الصيدلي و معه النشرة المرفقة بمواعيد الدواء و كيفية تناوله … و لكن هذا المريض مات أو فقد عقله لأنه أخذ الدواء بما يخالف النشرة … هل نلوم الصيدلي أو الدواء ؟ بالطبع الملام هو المريض … و على نفس الشاكلة لا يلام الاسلام او القرآن لأن بعض الناس يسيرون آياته حسب ما تهوى أنفسهم …
يسأل أحدهم : كل هذا الاسلام الذي انتشر بالفتوحات و ببالسيف و تقول لا اكراه في الدين ؟
أجيب : تقول المؤرخة العظيمة كارين أرمسترونغ في كتابها (الله و الانسان) ما يلي :
“لم تكن الفتوحات التي قام بها محمد لنشر الاسلام بقدر ما كانت لتأسيس امبريالية (دولة) عربية تنافس متربصيها الفرس و الروم”
الفتوحات كانت لتأسيس الدولة و تبليغ الاسلام و ليس ارغام الناس على قبوله كمخالفة صريحة للنص القرآني … و هذا لم يعد يخفى على نصف سكان هذا العالم .. هذا بالطبع مع استثناء من تعصب لفكرته وفي نفس الوقت يتهكم المسلمين الآخرين بالتعصب !
ماذا عن آيات قتل الكفار في القرآن ؟
آيات قتل الكفار و المشركين في القرآن أصبحت فيما بعد قصصاً مثل قصص الأولين … إذ كانت قد أنزلت في مواقف آنية كان ينتظر فيها المسلمون أمر ربهم في أثناء الغزوات .. و لا تمثل حالة عامةً قطعاً … ألا يخطر ذلك ببالكم عندما ترون آية ( و ان جنحوا للسلم فاجنح لها و توكل على الله .. ) ؟؟؟ إن منطقكم لعجيب غريب !!
فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) صدق الله العظيم
لا تعرض جزأ من آيه وتستقطعه من السياق ثم تبني تفسير عليه، فالآيه تتحدث عن الحرب “حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ” وليس الموضوع عام أن تقتل كل من كفر بالله
عزيزي مع احترامي لك …بغض النظر عن الاية نفسها ومعناها… الشريعة الاسلامية تقتل من استخدم عقله و قرر أنه لا يؤمن بقصص الانبياء, و المعجزات, و الرسائل السرية, و الملائكة المجنحة, وغيرها. ليتبع المنهج العلمي الذي اثبت نجاحه اليوم.
يكفيك ان تعلم أن الكاتب لمجرد ان يستخدم عقله, فإن دولا تطبق الشريعة مثل السعودية كانت لتقتله… وهناك حديث نبوي يقول “من بدل منكم دينه فاقتلوه”.
نعم, الاسلام يامر بقتل من قرر استخدام عقله. يمكنك ان تدخل الاسلام طوعا (باعتناقه) أو كرها (بالوراثة) … لكن في كل الحالات لن تخرج منه برأسك.
وهكذا, فالله الذي خلق ملايين المجرات, وملايين الكواكب, و تطلب منه الامر ملايين السنين لظهور اول كائن عاقل على الارض, يأمر بقتل شخص لمجرد انه لم يعد يقتنع بقصص ألف ليلة وليلة.
تحياتي واحترامي.