التطور عبر الانتقاء الطبيعي أعطى الأولوية البقائية للإنسان الذي كان يؤمن بالغيب مقابل الانسان الذي كان يضيع وقته في طرح الكثير من الأسئلة.
الانسان الذي كان يشك بأن الحركة التي سمعها بين الأعشاب هي لجهة مجهولة قد تريد افتراسه استطاع النجاة من الحيوانات المفترسة أكثر من البعض الآخر الذي كان لديه فضول بمعرفة و اكتشاف ماهية الرياح.
لهذا نجد أن الإنسان بطبيعته الغريزية يتجه نحو الإيمان و الاعتقاد الغيبي دون أن يشعر إذ أن أجداده استطاعوا البقاء بفضل هذه الطريقة في التفكير. اليوم اختلفت الظروف و لم نعد معرّضين للافتراس من قبل حيوانات آخرى و لكن مع ازدياد أعدادنا و قلة مواردنا أصبح جهل الإنسان و اعتقاداته الغيبية هذه من العوامل التي قد تؤدي إلى موته… في المستقبل البعيد سيستنتج علماء البشر المستقبليين أن الإبتعاد عن العلم و اتباع المنهجية الإيمانية في التفكير أدت إلى انقراض أعداد كبيرة من البشر….
أعتقد ان الانسان يحتاج الايمان و يحتاج العلم ايضا ليس للبقاء فقط بل للبقاء سعيدا… فالايمان محدد في الامور التي لا يمكن للعلم تفسيرها مثل: خالق الكون, بداية و نهاية هذا الكون, الروح, الوحي…. الخ أما باقي الامور فهي متروكة للعلم و البحث و الاجتهاد البشري…
لذلك فإن الايمان هو ليس إبتعاد عن العلم بل هو حليفه…
أستاذ مصطفى .. أنت إنسان رائع وكريم جداً بأفكارك ومعلوماتك .. أشكرك
أهلاً و سهلاً عزيزي