علم نفس تطوري

الجنس والحب وما بينهما من الناحية العلمية

الجنس

الجنس و الحب هما من أهم الغرائز التي مكنت االإنسان و الأحياء من البقاء و التطور خلال  مليارات السنين التي مضت. في هذه المقالة سأعمل على تحليل هاتين الغريزتيْن من الناحية التطورية ثم أقوم باسقاط هذه المعلومات على تصرفاتنا اليومية بحيث نفهم بعض الحقائق الغامضة بالنسبة للكثير من الناس.

لمحة سريعة عن التطور و الإنتقاء الجنسي:

فَهم علوم الأحياء دون فهم نظرية التطور هو كمن يحاول الغناء في الفضاء (لا يستطيع). لهذا يتوجب أن نكون جميعاً على نفس الصفحة قبل التعمق بالمحاور.

نظرية التطور ببساطة تقول بأن جميع الأحياء أتت من خلية واحدة و تطورت بشكل تراكمي مع الزمن لتشكل التنوع الحيوي الذي نراه أمامنا اليوم. هذا التطور يتم عبر ٱلية طبيعية اسمها “الإنتقاء الطبيعي”. الفكرة تقول أن الكائنات الحية تستحوذ على خصائص مختلفة بسبب الطفرات الجينية الناتجة عن عملية التبادل الجيني اثناء العملية الجنسية. هذه الخصائص إما تكون ايجابية للكائن فتزداد فرص بقائه و تكاثره أو تكون خصائص سلبية فتؤدي إلى انقراضه.
إذاً العملية الجنسية هي المحرك الأساسي للحياة و لهذا تقع أهمية كبرى على هذه العملية والغرائز المتعلقة بها.

من هذه النقطة و قبل الدخول في عمق المواضيع أود أن أفسر نظرية الإنتقاء الجنسي:
١ – الفرق بين الذكر و الأنثى من الناحية الحيوية
٢ – مفهوم الإنتقاء الجنسي
٣ – الإستثمار الجيني و الأبوي

love and sex-4بعد أن قدم داروين نظريته الشهيرة “التطور عبر الانتقاء الطبيعي” واجه مشكلة أساسية في نظريته. هذه المشكلة كانت طائر الطاووس. إذ أن تطور ذيل الطاووس يتنافى مع مبدأ الانتقاء الطبيعي (البقاء للأفضل على التكييف) حيث أن ذيل الطاووس كبير جداً و مبرقع و يجعله عرضة للحيوانات المفترسة و يمنعه من الطيران الفعال

لماذا تطور الطاووس بهذا الشكل علماً بأن هذا التطور يعد كارثيا بالنسبة له؟

عندما سأل المشككون بنظرية التطور دارون عن الطاووس لم يستطيع الإجابة إلا بعد ١٣ عاما حيث قدم ”The decent of man and selection in relation to sex”ضمن كتاب له نظرية الانتقاء الجنسي.

لماذا ذكر و أنثى؟love and sex-5

بما ان الحياة بدأت من خلية واحدة و بدأت هذه الخلية في الإنقسام على نفسها و نسخ نفسها فلماذا نحن بحاجة إلى ذكور و إناث؟ لماذا لم تبق جميع الاحياء إناثاً و أكملت عملية الإنقسام دون كل هذا العناء؟
لن أدخل في تفاصيل استقلاب الخلية و آليات انقسامها و لكن أغلب الكائنات المجهرية الوحيدة الخلية هي كائنات تستنسخ نفسها بنفسها و لا يوجد لديها جنسان (ذكر و أنثى) وإنما تقوم بعملية التكاثر بشكل فردي دون الجاجة لشريك.
هذا يعني أن أولادها هم نسخة مطابقة لها. نسمي الكائنات التي تتكاثر بنفسها Asexual ويوجد في الطبيعة عدة امثلة، منها “فطريات الخميرة” أو “الطحالب” أو “العديد من أنواع البكاتيريا الوحيدة الخلية”.

الكائنات الوحيدة الخلية ممكن أن تنقرض إذا ما وجدت نفسها في بيئة تتعارض مع خواصها الحيوية وبالتالي نشوء كائنات تستطيع أن تخلط جيناتها وتمايز حمضها النووي كان له فائدة تطورية بحيث أصبح التنوع الجنسي (ذكر وأنثى) يقدم نسخ متنوعة يمكن لبعضها البقاء ضمن الإختلافات البيئة الموجودة على كوكبنا.

الاختلاف الجنسي من الناحية العلمية :

ماهو تعريف الذكر و الأنثى من الناحية العلمية و كيف يتم تحديدهما؟
التصنيف الجنسي لا يعتمد على الأعضاء التناسلية كما يعتقد البعض. تحديد الجنس يتم عن طريق قيمة الخلايا التناسلية (بويضة / خلايا منوية). يتم تقييم الخلايا الجنسية بناء على معايير محددة مثل الحجم و الكمية المتوفرة من هذه الخلايا في الجسم و الموارد اللازمة صرفها لانتاجها.
لنأخذ الانسان على سبيل المثال:

البويضة:
– تستخدم مرة واحدة في الشهر
– تستهلك مواردا كبيرة لانتاجها
– أكبر خلية في الجسم
– يوجد عدد محدد من البويضات منذ الولادة ( ٢ مليون بويضة تقريباً)
– يعيش من 2 مليون بويضة حوالي ١٣ بويضة في السنة لمدة ٣٠ سنة تقريباً.

الخلايا المنوية:
– هي أصغر من البويضة بألاف المرات
– تنتج بشكل مستمر أي أنها ليست محدودة الكمية
– تستهلك مواردا قليلة نسبياً لانتاجها
– يخرج بين ال ٢٠ إلى ٤٠ مليون حيوان منوي أثناء القذف الناتج عن العملية الجنسية.

إذاً البويضة أغلى من الخلية المنوية من الناحية العضوية و من حيث الطاقة اللازمة للانتاج. تحديد الجنس يعتمد على هذا المعيار فالأنثى هي الحيوان ذي الخلايا الجنسية الأغلى و الذكر هو الحيوان ذي الخلايا الجنسية الأرخص بغض النظر عن نوع العضو التناسلي الموجود عند الحيوان.
فقط قيمة الخلية التكاثرية هي من يحدد الجنس.

كيف تطور الجنس:
في مرحلة من مراحل تطور الخلايا الاولى ظهرت طفرات بين الخلايا نتيجة اخطاء في عملية النسخ. تشكل منها أنواع شبيهة ذو اختلافات طفيفة. مع الوقت أصبحت هذه الخلايا تحمل حمضا نوويا مختلفا بعض الشي لكن قريبة بشكل مازالت تستطيع الإندماج فيما بينها. بشكل مبسط جداً هذه نشأة أول اختلاف جنسي عند الأحياء. للمزيد من المعلومات حول الامور التقنية ابحث عن (Origins of Eukaryotic Sexual Reproduction)

الآن لنعود للسؤال الأصلي ما هي الفائدة التطورية من العملية الجنسية بالمقارنة مع الكائنات عديمة الجنس ”Asexual“؟

الفائدة من وجود أزواج من الكائنات هي بوجود طفرات جينية تؤدي لنشوء صفات مختلفة بين الأحياء قد تكون هذه الإختلافات مفيدة أو مضرة لكنها أساسية في عملية التطور.

مثال عن الطفرات الجينية:

فراشة زرقاء تعيش في بيئة شجرية تنقرض بسبب صعوبة التمويه و سهولة افتراسها. بينما الفراشة ذات اللون البني تستطيع التمويه و بالتالي تتكاثر أكثر. إذاً الطفرة البنية في لون الفراشة مكنت نوعا من أنواع الفراشات من البقاء في حين انقرضت أنواع آخرى.

لنتخيل أن لدينا دفترا من 100 صفحة كل صفحة في الدفتر تحتوي 200 سطرا. هذا الدفتر عبارة عن الحمض النووي الكامل للفراشة. العملية الجنسية بين الأب و الام هي عملية ملء السطور في هذا الدفتر. مع العلم انه من ال 200 سطر يلزم فقط100سطر لإنتاج الفراشة و ال 100 سطر الباقية هي ليست مفعلة لكنها تنتقل عبر الاجيال.

مثلاً لنأخذ الصفحة رقم 23 المسؤولة عن لون الفراشة. في هذه الصفحة نتفحص ال 100 سطر و نجد العديد من الألوان التي ورثتها الفارشة من أجدادها. اللون الازرق و اللون الأبيض و اللون البني و اللون الأصفر الخ. لكن بنسب متفاوته على أساس نسبة تكرار هذه الألوان عند أجداد الفراشة في السابق.

love and sex-7لنفترض فراشتين (أب أزرق و أم بنية اللون) قاما بالممارسة الجنسية و ملء سطور الدفتر. على فرض أن نسبة اللون البني بين السطور هي 80 % (بين الأم و الأب). هذا يعني أن نسبة ولادة هذه الفراشة بلون بني هي 80 %. هذه الفراشة البنية الجديدة تنقل نفس النسخة من الصفحة 23 إلى أبنائها ( 200 سطر فيها 80 % لون بني). أبناء الفراشة البنية سيكون لديهم أيضاً 100 سطر من أمهم البنية و 100 سطر من والدهم الأزرق. في دورهم ينقل الأبناء نفس هذه النسب للأجيال القادمة فتزيد نسب اللون البني في المجمع الجيني.

في المقابل إذا فرضنا أن اللون البني أصبح لونا غير ملائم في البيئة و أن حيوانا آخر أصبح يفترس الفراشة بسبب هذا اللون سنجد أن الفراشات ذات الصفحة 23 بنسبة 80 % لون بني بدأت بالانقراض و بدأت هذه النسب تتغير مع الوقت. ربما الفراشة ذات اللون الأصفر أصبحت لديها الأولوية بسبب هذا التغير فنرى انحدارا في تعداد الفراشات البنية و ازديادا في نسبة الفراشات الصفراء و هكذا نكون شاهدنا عملية التطور عبر الإنتقاء الطبيعي بسبب العملية الجنسية بين ذكر و أنثى.

لابد من التذكير ان هذه الطفرات هي طفرات عشوائية و في أغلب الأحيان تسبب في انقراض الكائن.
نحن اليوم نرى فقط 2% من الأحياء و بينما انقرض 98 % منها بسبب عدم قدرتها على التكيف و التأقلم. إذاً الإنقراض هي الحالة الطبيعية و البقاء هي الحالة الشاذة.

وجود تباين جنسي من ذكر و أنثى هي أحدى الاستراتجيات الجنسية التي استطاعت الإستمرار خصوصاً لدى الكائنات المتعددة الخلية. لكن هذه النوع من التكاثر ليس النوع الوحيد من التكاثر إذ أنه يوجد عمليات تكاثر لاجنسية وعمليات تكاثر تعتمد فيها الكائنات على تلقيح نفسها إذ أنها تعتبر ذكر و أنثى في نفس الوقت.  asexual

إذاً أصبح لدينا تصور واضح عن الفائدة التطورية لعملية التكاثر بين ذكر و أنثى…. من هذه
النقطة ننتقل إلى الجنس عند الإنسان….

الإستثمار الأبوي و الاستثمار الجيني:

الاستثمار الأبوي: هو الاستثمار الجيني + الوقت و الموارد المصروفة في الرعاية.love and sex-9

بناء على ما سبق من معلومات حول كيفية تحديد الذكر و الأنثى عن طريق قيمة الخلية الجنسية
(بيوضة أو حيوان منوي)، فإن الإستثمار الأبوي للكائنات مرتبط بمدى الموارد و الفرص البديلية التي يحتاجها الكائن لانجاح عملية التكاثر.

يكتمل الإستثمار عند ايصال الأطفال لمرحلة يعتمدون فيها على أنفسهم و يصبحون قادرين بدورهم على التكاثر. هذا يعني أن الاستثمار الأبوي لانثى الإنسان هو بويضة مع 9 اشهر حمل (صرف موارد غذائية و محدودية حركة) و 3 سنين رعاية حتى يستطيع الطفل أن يعتمد على نفسه بشكل جزي للبقاء على قيد الحياة. ثم سنين من الرعاية حتى الوصول لمرحلة التكاثر.

بينما ذكر الإنسان يحتاج للمارسة الجنس لمدة دقيقة واحدة و صرف بعض الحيوانات المنوية ثم الرعاية. لكنه قادر على الاستثمار الجيني بشكل كبير (كل يوم  1-4 مرات) مما يعني أنه حتى وإن لم يصرف وقتا على الرعاية فلديه فرص عالية في نشر جيناته عبر الجيل القادم.

الإستثمار الجيني بين الزوجين هو استثمار بين الذكر و الانثى حيث أن كليهما لديه هدف انجاح عملية التكاثر و رعاية الأطفال يهدف الوصول إلى مرحلة يستطيعون فيها الإعتماد على أنفسهم.
الإستثمار الجيني شبيه بمشروع جيني يقوم الزوجان فيع على  العمل على انجاحه.(عند الإنسان نسمي هذا الاستثمار “الزواج”).

حسناً مادخل كل هذا في الانتقاء الجنسي؟love and sex-10

الانتقاء الجنسي هو أنه على الحيوان ذيالاستثمار الأبوي الأعلى  انتقاء شريكه بعناية أكبر إذا ان عملية التكاثر ستكون مكلفة بالنسبة له ولهذا على هذا الحيوان .اختيار الشريك ذي الجينات الافضل لكي يكون اسثمار البويضة ناجحا ومجديا
الحيوان ذو الاسثمار الابوي الاكبر هو من يختارالحيوان ذو الاستثمار الأبوي الأصغر. في أغلب الحالات الإناث هن اصحاب الاستثمار الابوي الأعلى لكن توجد استثناءات في الطبيعة حيث يكون الذكر هو صاحب الاستثمار الأبوي الأكبر نظراً لدوره في رعاية الأطفال منذ الولادة (بيوض) بغض النظرعلى ان الأنثى هي صاحبة الاستثمار الجيني الاكبر.

الانتقاء الجنسي هو الضغط الحاصل على الذكور على أساس المعايير و المواصفات التي تحددها الإناث. إذا كانت الانثى تفضل الحيوان الأقوى، فإن الذكور ذوي الجينات القوية هم من سيحظون بفرصة التكاثرمع الإناث فتزيد الجينات القوية ضمن المجمع الجيني الذكري لتلك الحيوانات. إذا كانت الإناث يفضلن الذكور ذوي الألوان المتنوعة سيتطور الذكور مع الوقت إلى تلك الألوان إذ أن الإناث يخترن الذكور الملونة. إذا كانت الإناث يفضلن الذكور ذوي الصوت الاعلى فإنً جينات الذكور ذوي الصوت الاعلى هم من سيبقون في حين سينقرض الذكور أصحاب الصوت الضعيف.

لهذا السبب نجد ان أغلب الذكور ضمن الأحياء هم أكثر جمالاً من الإناث إذ أنهم في حالة تنافس دائمة. إذاً يوجد عاملان أساسيان في عملية الانتقاء الجنسي:
معايير الاختيار عند الإناث و القدرة التنافسة عند الذكور

لنأخذ بعض الأمثلة من الطبيعة….love and sex-11 - Copy

الطيور:
نجد أن الطيور الملونة هم حصراً من الذكور إذ أن الإناث ينجذبن للذكور الملونة
الفيلة:
الذكور أكبر 5 اضعاف من حجم الإناث إذ أنه على الذكور الصراع فيما بينهم لكي يكسبوا الإناث. هذا يعني أن الذكر الأقوى و الاكبر لديه الحظ الأوفر في نشر جيناته فيصبح المجمع الجيني للذكور حصرا على الذكور الأقوى و الاكبر حجماً.

love and sex-11العناكب:
ذكر العنكبوت هو صاحب الاستثمار الأبوي الاعلى….love and sex-12 - Copy

على ذكر العنكبوت بناء عش لكي تأتي الأنثى و تضع بيوضها في العش ثم على الذكر العناية بهذه البيوض حتى تفقس. على الرغم من أن الانثى هي صاحبة البيوض (أغلى جينياً) إلا ان الذكر هو من يعمل على رعاية البيوض فيما تنطلق الأنثى لتجد ذكورا اخرين و تضع بيوضها في أعشاشهم. هذا يعني أن في هذا النوع من العناكب الأناث هن بحالة الصراع على اعشاش الذكور فلذلك نجد ان حجمهن أكبر لأن الانتقاء الجنسي يعمل لمصلحة الإناث الاكبر حجماً. (العناكب يوجد منها ألاف الأنواع و تختلف استراتجيتها و تاثيرات الانتقاء الجنسي عليها، في بعض أنواع العناكب يضحي الذكر بنفسه لتاكله الأنثى وذلك بهدف تغذيتها لزيادة فرصة نجاح التكاثر. على سبيل المثال عشرون عنكبوتا جديدا يعني عشرون 50 % جينياً من العنكبوت الأصلي (الأب) هذا يعني 1000 % من العنكبوت الاصلي الذي ضحى بنفسه و هي صفقة ناجحة بالنسبة للعنكبوت الذي ضحىبنفسه) لفهم هذه
الفقرة بتوجب فهم نظرية الجين الأناني.

حصان البحر:love and sex-12
الأنثى تفرز بويضتها داخل الذكر. أي على عكس أغلبية حالات
الممارسة الجنسية حيث تقوم الإنثى بعملية القذف داخل الذكر و
يحمل الذكر. حالة الحمل تحصل داخل جسم الذكر حيث يلقح
البويضة من حيوانته المنوية وهذا يعني أن الذكر هو صاحب
الاستثمار الأبوي الأكبرو هو من يختار الإناث. لهذا نجد ان اناث
حصان البحر هن اكبر حجماً من الذكور لأن الذكور يختارون الإناث
الأكبر حجماً.

تابع القراءة..

مصطفى عابدين

مؤسس ومدير محتوى موقع علومي. باحث مهتم بالعلوم، أسعى من خلال هذا الموقع إلى المساهمة في إثراء المحتوى العلميّ العربيّ على الإنترنت بمقالات أصليّة مبسّطة، تزوّد القارئ غير المختصّ بالأساس العلميّ الذي يحتاجه لمتابعة آخر المستجدّات والأخبار العلميّة، بعيداً عن الترجمة التي في بعض الأحيان تُفقِد المحتوى العلميّ مضمونه.

64 تعليق

انقر هنا لتضع تعليق

تعليق

  • سؤال مهم
    كيف ظهرت الاستراتيجيات للتكاثر اي بمعني اذا كان الانقسام وسيلة التكاثر الاولي والاسهل والاقل تعقيدا فكيف نشات وسيلة التكاثر الجنسي و من اقترحها ثم جربها بعض الكائنات لمعرفة نتائجها ؟؟؟
    الحديث كله عن التطور يدور حول اختيارات غير موجهة تجاه الاكثر قدرة علي البقاء وهذا لايبرر ظهور طرق مختلفة للتكاثر لم تكن موجودة قبلا فمن هو الذي يقترح طرقا جديدة؟؟؟ هذا اذا سلمنا ان ماحدث هو التطور فعلا اذ ان الفكرة التي تتحدث عنها هو اختيارمن صفات موجودة بالفعل وليس انتاج صفة جديدة بل في حالتنا طريقة جديدة وهي بلا شك اصعب كثيرا من صفة جديدة والانتقال من طريقة الانقسام الي التكاثر الجنسي وهذا يحتاج لقرار ولا يمكن الانتقال له تدريجيا علي الاقل من وجهة نظري لذا يرجي الرد علي هذه النقطة

  • مصطفى .. شكراً على مجهودك

    ليس لدي سوى هذه الكلمة لأعبر لك عن إمتناني وإعجابي بكل كلمة بذلت جهداً لكتابتها وإطلاعنا عليها ..

    من قلبي، شكراً ..
    وشكراً لمن كان سبباً لوصلي بك على الفيسبوك ..

  • الاخ محمد ناصر رؤية الاخ مصطفی ليست سطحية و لن أناقش في ذلك علی خلفية أنها مبنية علی مراجع بل زد علی ذلك بأن ما ورد في المقال هو مبني أساسا في مراجعه علی المبادئ الأساسيه التاليه:
    1-الهرمونات تؤثر في الخريطة الوراثيه منذ مراحل تشكل الجنين و يبدأ بعضها بالتأثير ليتوقف فيما بعد أو يثبط ليستمر في مرحلة اخری او يبقی مستمر في تأثيره علی مدی عمر الجنين بحسب مراحل التطور
    2-العقل الباطن يستجيب لتفاصيل أشبه بالمستحيل يعجز العقل المدرك علی ملاحظتها أو حتی تفسير سببها، في بعض الاحيان يرجع السبب إلی أن العقل المدرك يعطي الهرمونات نسبة كبيرة في تقرير أفعاله و كافة تصرفاته شئت ذلك أم أبيت.
    3-كل من المساحتين المدركة و الباطنة تعملان بكفاءة أكبر عند الانسان: أولا لكثرة التلافيف علی سطح الدماغ البشري و الممتدة الی مسافه اعمق بفضل المادتين البيضاء و السنجابيه، ثانيا قابلية الدماغ البشري علی تكوين وصلات عصبيه اكثر عند التعلم و ثالثا تخزين معلومات اكثر عند المشابك العصبيه، متفضلة بذلك عن الحيوانات التي فضلت تشبيه الإنسان بها.

    ولأننا بشر نستطيع محاربة تأثير الهرمونات و التحايل عليها لأن عقلنا المدرك كما ذكرت الأسباب يملك قدرة أكبر علی التحكم بالتصرفات كلما كان ذو مشابك عصبيه مقواة اكثر و وصلات عصبيه أكثر.
    ولكن لا يمكنك ازالتها او اخذها كجرعات لأنها متوازنة و لكل منها وظيفة تجعل في مجملها من الانسان شخصا متكيفا مع بيئته طبيعيا مناسبة مع أقرانه من نفس الجنس.

  • مقال رائع يا استاز مصطفى اشكرا جدا على مجهودك القيم….
    ظهرت لى فكرة و انا اقراء المقال فيما يخص الهرمون المسؤول عن الحب (الأوكسيتوسن) و كيف ان هذا الهرمون يزيد من العواطف الايجابية و حب الغير و ان نقص هذا الهرمون يذيد المشاعر العدائية مما يؤدى الى حدوث جرائم و اعتداء على الاخرين.
    الفكرة هى (ربما تكون ساذجة) فى حالة حقن شخص يميل الى العنف و ايذاء الاخرين نتيجة للكراهية بهذا الهرمون … فهل سوف يكون شخص سوى؟ او يميل الى الحب بدل الكراهية؟
    فى حالة صحة هذة الفرضية ربما لا نحتاج الى سجون و مؤسسات عقابية و نكتفى بحقن السجناء بهذا الهرمون ؟ 🙂

    • لست متأكد من الجواب… 🙂 لكن فكرة جميلة. لا أظن أن مركب الأوكسيتوسن موجود بصيغة نستطيع حقنها لكن ربما نحفذ الجسم على افرازها.

    • الأخ مصطفی مشكور جدا علی مجهودك الحلو بس عندي ملاحظة علی خطأ علمي لاحظته في المقال و هو أن جنس المولود يحدد مسبقا ومجهريا تستطيع القول أنه يمكن تحديد ذلك في ما بعد مرحلة الاخصاب. أكرر بأن ذلك يحدد من قبل الذكر عند الانسان حيث أن الخلية المنوية (عند تشكلها من الخلية المنوية المولدة) تصبح محتوية علی سلسلة DNA واحدة كما شبهتها بأسطر الدفتر وهي سلسلة واحدة كما ذكرت أي مقسومة وليست سلسلتين كما في باقي الخلايا الجسميه للذكر المانح للحيوان المنوي، السلسلة الواحدة هذه و المتنصفة من خليه جنسية تحوي في الكروموزوم الاخير ( الصبغي 23) علی محدد للجنس متعارف عليه بأنه يرمز له ب x دلالة علی أن المولود سيكون انثی في حال لقحت البويضة عند الأم بالحيوان المنوي المحتوي علی هذه الخليه من قبل الأب ، و Y بنفس الطريقة علی أن المولود سيكون ذكرا. أي أن تحديد جنس المولود يصبح أمرا مفروغا منه مجهريا من بعد التلقيح.
      أما عن التوجه الحنسي للجنين فمن الخطأ الجسيم قول بأن الجنين يكون انثی و بحسب الطبخة الهرمونية للثلاثي الهرموني الجنسي( تيستوسترون بروجستون استروجين) سيصبح ذكرا او يبقی انثی.
      لأن ذلك سيخلط الأوراق علی الكثير ممن ليس لديهم فكرة عن جنس الجنين وكيفيه تحديده .
      الصحيح هو أنه في حالة الذكورة الغير ناميه هو أن الصبغي الجنسي الممنوح من الاب اي الكروموزوم الاخير من الاب كان يحتوي خلل لن اتطرق الی سببه لكن هذا الخلل يجعل الجنين ضامر جنسيا من قبل المحدد Y وليس انثی والطبخة لم تغير جنسه ف جنسه محدد اصلا الخطأ الصبغي والظاهر للعين ان المولود انثی لكنه ذكر و جميع خلاياه الجسميه تحوي في احدا سلسلتيها علی الصبغي الحامل للمحدد Y بغض النظر علی أنها تكون ضامرة في الخلايا الجسميه اصلا ألی انه يمكن الكشف عن ذلك عبر تحاليل بالمجهر الالكتروني والجنين ذكر منذ البداية .الخلل هرموني ويرجح الی اسباب وراثيه من الابوين غير متوافقة في دفتر المولود كما ذكرتها لا تقل بأنها تحولت رجاءا صياغة الجمل العلميه تعطي معنا مغايرا تماما للقارئ .. اشكرك كصديق علی باقي الجهد الجميل

  • سيدى العزيز،

    لم أستمتع قط لقراءة مقال علمى بالعربية على قدر ما أستمتعت بقراءة مقالك هذا. هو الأول لى فى سلسلة مقالاتك و لن يكون الأخير. و للعلم هذه المرة الأولى أن أعلق على أى مدونة على الأنترنت و لكنى أردت بشدة شكرك على مجهودك الرائع و تشجيعك على الأستمرار. سأرشح مدونتك للعديد من أصدقائى و طلابى ليتابعونك.

  • مش فاكر آخر مرة قريت مقال أو بحث أو عرض “علمي” بشغف كده
    أشكرك على الأسلوب البسيط ده، استفدت جدا جدا وفهمت أو ترجمت حاجات كتير مكنتش فاهم الباعث أو الدافع والجدوى كمان
    أشكرك.. تقاسم العلم شيء نبيل أشكرك عليه
    أتمنى يكون لك صفحة مقالات أو أبحاث على الفيسبوك

    علي قنديل
    ممثل وستاندب كوميديان مصري

  • طيب دلوقت، سؤال لو سمحت، معنى كدة الhomosexual دول مش مسئولين عن توجههم الجنسي، يعني ما لهمش ذنب؟؟ لكن دينيا عم محاسبين و مخطئين؟؟ ؟ والله اعلم

    • حتى لو كانوا مسؤولين فيبقى خيار من يحبون هو حرية شخصية لا تعني الأخرين… هذا رأيي

  • كل الشكر على التسبيط العلمي الذي يثري المحتوى العربي بشكل تشكر عليه
    أجاب المقال كثيير من تساؤلاها وطرح تساؤلات جديدة بدلا عنها.
    يبدو أني لست الوحيد التي لم تفهم المثلية الجنسية من الناحية العلمي بأتم وجه كما قرأت بالتعليقات
    خالص دعواتي ..

  • دكتور مصطفى شكراً لهذا البحث العلمي الشيق
    لدي استفسار لو سمحت
    ذكرت أن الإنسان المتابع للأفلام الإباحية يحصل على كمية أعلى من الدوبامين و بالتالي فلن يصل لنفس الدرجة من النشوة في الممراسة الجنسية مع الشريك
    هل لديك نصائح تساعد هذا الشخص في التخلص من إدمانه على الأفلام و تساعد الدماغ في عدم طلبها مرة أخرى ؟
    و لك جزيل الشكر

    • عزيزي أولاً و من أجل التواصل الصادق، أنا لست دكتور…

      بالنسبة للسؤال: اللإدمان على الأفلام الإباحية ناتج عن الرغبة الجنسية الجامحة دون القدرة على ممارسة الجنس بشكل طبيعي و عادي. أنا شخصياً لا …
      أعتقد أنه يوجد بدائل في مرحلة العزوبية و لهذا لا أجد مشكلة في ممارسة العادة السرية طالما أنه لا يوجد شريك

    • سيد مصطفى شكرا لإهتمامك أولاً
      ثانياً لا تجد مشكلة في ممارسة العادة السرية وغالباً العادة السرية تترافق مع الأفلام الإباحية و لكن في نفس الوقت تقول “الشخص الذي يتابع الأفلام الإباحية لا يستطيع الإستمتاع بالممارسة الجنسية”
      ما الحل إذا ؟

    • التوفيق بين الاثنين… مع العلم أني لست شخص مختص لكي أبدي رأي علاجي في الموضوع.

  • طيب دلوقت يا دكتور انا عندي كذا استفسار بس استفيض شوية في الرد وحياة الغاليين..بلاش القطم الملاحظ في ردودك ده 😀 طيب بص يا سيدي:
    – نوع الجنين بيتحدد بعد كام يوم من الاخصاب؟
    – حسب بقى الاجابة على السؤال الاول..ينفع ان الجنين ينقح تنقيح خارجي زي فكرة اطفال الانبايب ويستنى ما يحقنش في الرحم لحد ما يتحدد نوع الجنين؟
    – الهرمونات اللي بتسبب المثلية..دي بتيجي ازاي يعني؟ هل اللي بتفرزها الام تقصد في مرحلة الحمل ولا بتيجي منين؟ الـmechanism اصله مش واصلي اوي
    – ليه مفيش ابحاث اتعملت على تثبيت مستوى الدوبامين والاسكيتوسين في الجسم عند مستويات معيننة تضمان ان الموود دايما يفضل مضبوط وللناس اللي بتعاني من قلة الاسكيتوسين واللي معرضين اكتر لارتكاب جرايم..كنوع من محاربة الامراض النفسية من نوعية الاكتئاب وعلو مستوى الجريمة..مثلا مثلا يعني
    – انا لو عايزة عموما glossary بكل انواع الهرمونات اللي بيفرزها الجسد البشري ووظيفة كل منها..هل فيه حاجة متوفرة زي كده على النت؟

    يالله بقى علمني 😀

    • الاخت مجدولين لا يمكن ترك البويضة في التلقيح الخارجي ( الزرع) إلی حين معرفة جنس الجنين لأن البويضة تكون قد تجاوزت مرحلة التعشيش في الرحم لذلك فإنه في بعض المخابر الحديثة يمكن اصطفاء الحيوانات المنوية مسبقا قبل التلقيح ليكون جنس الجنين معروفا قبلها، وفي أغلب المخابر في أوساطنا يتم حقن أكثر من بيضة ملقحة في رحم الأم لتكون النتيجة أضمن علی أساس ذلك مما قد يعطي تواءم غير متشابهة في حالات نجاح تعشيش باقي البيضات الملقحة و هي نادرة الحصول.
      أما الهرمونات التي قصدتها فهي ليست بهكذا مسمی، بشكل مبسط أكثر المثليين يرجع تصنيفهم هذا الی سببين اما سلوكي ناجم عن صدمة نفسية أو حتی قرار واعي و مدرك و طبيعي ان استثنينا تأثير الهرمونات، أو أن في حالات ذكور مثليين لديهم نسب عاليه من هرمون البرولاكتين و الاستروجين والبروجسترون وهي هرمونات انثوية في نعظم تأثيرها، او العكس في حالات إناث مثلييات حيث لديهن نسب عالية من التستوسترون.
      اما عن هرمونات الفرح والحب والمكافأة الدوبامين والاكسيتوسين فهي ذات تأثيرات مخلة و احيانا مميتة اذا ادخلت للجسم، كمثال الجرذ الذي منح جرعات بناءا علی ارادته بمنحه مقبض موصول بيده محتو علی الدوبامين في حالات هكذا هرمونات يفعل الجسم اشياء بعيدة عن الطبيعية ان ادمن كميات كبيرة منها وخاصة أن الكميه الاقل من المعتاد عليها تصبح بلا جدوی و تتفاقم الحاجة مرة عن أخری

  • هناك كمية معتبرة من المعلومات العلمية الخاطئة في هذا المقال تتجاوز حتى قدرتي و وقتي في الإشارة إليها. لكن أسوأها حقيقة هو تفسير نتائج الدراسات العلمية بهذه الطريقة.
    و على فكرة جوجل يعطي عدد قليل جدا من النتائج المفيدة حول Machihembra و الواضح أن الإشارة إليها ورد فقط في كتب تجارية. لا توجد حتى نتيجة واحدة pubmed عن هذه الظاهرة “المهمة” التي اعتمدت عليها في تفسير المثلية الجنسية.

  • الحب أوسع وأعلا وأعمق من الجنس الحب هو الخروج من الذات إلى الآخر والحب قد يحتوي الجنس الذي هو أحد وسائل ومستويات الإتصال والتواصل في الحب الجنس هو مستوى التواصل الحسي الجسدي الذي يكمِّل الالتقاء العاطفي والفكري والروحي بين الزوجين الحب يجمع ويحتوي كل أنواع وطرق ومستويات التواصل والإتصال الممكنة ويُمكن أن نـُعَرِّف الحب بأنه اتصال وتواصل والتقاء وتناغم وانسجام روحي وفكري وكياني وعاطفي وجسدي بين رجل وامرأة اذا أردنا تقسيمهما حسب تأثيرهما على نفس الإنسان فيمكننا القول بأن الحب انفعال مثل الغضب والحزن والضحك أما الجنس فهو دافع مثل الجوع والعطش والانفعال ببساطة هو انفعال نفسي يكتسب بتكامل عوامل متعددة تؤدي إلى تكوين الاتجاهات وينتج عن ذلك ميل الشخص نحو من يحب ويهوى ويقوم في جوهره على تناسق بعض العواطف وتمركزها حول موضوعه وهدفه الجنس هو حاجة من حاجات الإنسان تهدف إلى بقاء النوع وتتم عن طريق عملية حركية يتم خلالها الاتصال بالجنس الآخر العلاقة بقي بين الحب والجنس الحب أوسع وأسمى من الجنس والحب شعور يستشعره كل إنسان بل قد تستشعره بعض الحيوانات العليا والحب قد يكون جنسيا وقد لا يكون ولكن الجنس بهيمي دائما معنى كلامي أننا يجب أن نستثمر الجنس لخدمة الحب وليس أن نستخدم الحب لخدمة لجنس بتعبير آخر أنه إذا انفصل الحب عن الجنس ينتج لدينا الحب العذري أو الشهوة البهيمية أما إذا ارتبط الحب بالجنس وتكاملا فهذا يضمن لنا سمو الروح والجسد كلنا نعلم أن الزواج المثالي يقوم على الحب والجنس معا ولكن الحب هو الأساسفالجنس يدوم لحظات ويبقى فترات من العمر بينما الحب الحقيقي باق لا يزول الحب الحقيقي يقوم على الفهم والصداقة والعطف والحنان الاحترام وهو يستقي رحيقه من الروح والنفس بينما الجنس يستند إلى المطالب الجسدية

  • مقال بديع ومبهر .. قليلا ما نجد مهتمين بتبسيط العلوم في العربية.. أتمنى أن تتطور مرحلتك القادمة في تبسيط العلوم في بنامج تلفزيوين .. جزيل الشكر لك ..

  • طيب هو لو المعايير الانتقاء الطبيعي هي اللي بيتم اتباعها في اختيار افضل الجينات في سؤالين مهمين جدا
    1- ليه بعد ما الانسان كان قوي البينة جسمه قل ومابقاش زي الاول وليه في ناس اقل في الصفات الجينية كطول وكشعر وسنان زي ما وصفت ؟
    2- ليه بتلاقي ناس بترتبط بناس انت شايفهم على قدر قليل من الجمال كحد وصفك ان الجمال ماهو الا جينات جيدة ؟

  • مقال رائع..
    بس ملاحظة زغيرة، في بعض الأحيان كان مبسط زيادة أو كنت بقرأ معلومات بعرفها .. مثلا لا أعتقد أن الشرح المبسط لمبادئ التطور كان لازم بهادا المقال، والأجدر تخصيص المقال بالجنس والحب كما يقترح العنوان وإرفاق روابط لل prerequisites هاي.
    كمان، بالنسبة للسؤال الأخير ممكن هادا الفيديو يساعدك في الاجابة ؟
    https://www.ted.com/talks/christopher_ryan_are_we_designed_to_be_sexual_omnivores?language=en
    ِشكرا ع جهودك !

    • كمان إشي، ذكر المقال وجود ال G-spot دون التطرق إلى الجدال العلمي أو الشكوك حول وجودها

  • أود أولا أن أشكرك على مجهودك وتعبك على هذا المقال الجميل.. شخصيا استفدت الكثير من الأشياء. لكن اسمح لي أن أختلف معك في مسألة العشوائية واختزال المشاعر الإنسانية في الهرمونات. مسألة الانتقاء الطبيعي التي تعد أساس نظرية التطور تفسر لنا الكثير، وهذا ما يتضح في مثالك عن الفراش. لكنه لا يفسر الكثير أيضا. مثلا كيف تقلد بعض الحشرات ومنها الفراش صفات بعض الكائنات الأخرى التي لا تنتمي لجنسها من أجل النجاة! فالمسألة ليست طفرات عشوائية كما قد يبدو..فهذا التكامل والتوازن المحيط بنا لا يمكن أن يكون محض خبطات عشوائية. أما اختزال المشاعر الإنسانية في بضعة هرمونات فهو يفرغها من الكثير من محتواها. المبادئ والثقة والأمانة والإخلاص…لا يمكن تفسيرها بهرمونات.
    ملاحظة: الإنسان ليس الحيوان الوحيد الذي يمارس الجنس وجها لوجه، قدرة الشامبامزي أيضا تفعل ذلك في بعض الأحيان.
    أهنئك مرة أخرى على مجهودك الرائع، لأنه للأسف مصادرنا العربية قاصرة جدا في ميدان العلوم وتحديدا في علم الوراثة والأحياء.
    تقبل مروري أخي مصطفى ورمضان كريم للجميع.

  • أكثر من رائع …على الأقل نفهم الوجه العلمي لما يحدث في عالمنا الصغير هذا طالما أن نفهم السلوك والحياة أمر معقد جدا…الحياة معقدة فعلا (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ).

  • المقال بيتكلم من نظرة بيولوجية بس وبيختزل كل السلوك اﻻنساني فيها و ده اعترض عليه وبشدة .. الحب عملية شعورية بتتحفز بالكيماويات اللي جسمنا بيفرزها لكنها مش بتتمارس عشان بس الكيماويات دي و اﻻ لو سلمنا بده هيتم تفريغ الحب تماما من مضمونه وهيتحول لعملية وظيفية بحتة .. اختزال الزواج في الجنس و اختزال الجنس في اﻻنجاب رؤية مجتزئة و سطحية الي حد كبير و لو دورنا فهنلاقي عدد كبير من اﻻزواج اللي لسبب او اخر فقدوا قدرتهم علي اﻻنجاب ومكملين مع بعض طول عمرهم و غير كده في كتير من اﻻحيان اﻻنجذاب بين الرجل و المرأة مش بيكون له عﻻقة بااجمال و الفحولة و العضلات و الكلام ده و في احيان كتير اوي بترتبط البنت بولد شكله مش حلو ومهما الناس كلموها في شكله هي مش بتسمع لهم مع ان في احلي منه واجمل منه .. ده ﻻ يمكن تفسيره ابدا بالهرمونات و النزعة اﻻنتقائية التطورية .. التعامل مع مشاعرنا و احاسيسنا علي انها شوية هرمونات و مواد كميائية بتتفرز و بس غلط و اختزالي و بيفرغ كل حاجة من مضمونها وحقيقتها

    • شكراً على مشاركتك هذه الرؤية…. توصيف و تحليل العواطف لا يقلل من قيمتها أو يجعلها أقل قيمة بالنسبة لنا….

  • يا اخي اروع من هذا مايوجد^_^ كما اعلم انك تعبت كثيرا لنشره فرد من بضع كلمات يثقلني!! اشكرك كما ادعوك للمواصلة فنحن بحاجة ماسة الى التعلم في عالمنا العربي اولهم انا ^_^. بالتوفيق

    • كلنا بحاجة العلوم و لكن للأسف المحتوى العلمي العربي شبه معدوم على الإنترنت

  • انت تعتمد بشكل كبير بكلامك وتحليلاتك على النظرية الداروينية والداروينية الحديثة ومن المعلوم ان معظم علماء الاحياء حاليا يرفضون هذة النظرية.

  • مرحبا,
    مقال جميل وبدلاً من اعتذارك على الإطالة وجب علينا شكرك على إيصال معلومات كثيرة ومفيدة بأسلوب سلس وممتع ومبسط. وبالرغم من كثرة الأخطاء اللغوية في المقالة إلا أن جمال محتواها العلمي لم يتأثر.
    وعن المحتوى لدي سؤال في القسم الذي يتعلق بالمثلية الجنسية أتمنى الإجابة عليه. تقول في المقالة:
    أن جميع الأجنة موجودة كإناث ومن ثم تأتي الهرمونات – أو كما أسميتها المقادير – لتقوم بتحديد فيما إذا كان الجنين سيستمر كأنثى أو سيتحول إلى ذكر. وتلحق ذلك بالقول بأن مايحصل للمثليين هو عدم تناسب هذه الهرمونات مع جنس الجنين. هذا يعني أن الجنين قد تم تحديده لذكر أو لأنثى ثم أتت الهرمونات بنسب غير متوافقة مع جنس الجنين.
    فإذا كان ذلك مايحصل فما هو الذي حدد جنس الجنين قبل مجيء هذه الهرمونات بنسب غير متوافقة مع جنس الجنين؟ أم أن تأثير الهرمونات عند المثليين يحصل على مرحلتين, الأولى يحدد فيها جنسه (العضوي) والثانية تأتي الهرمونات بنسب غير متوافقة مع الجنس الذي حددته فتؤدي إلى التغير في جنس الجنين (الدماغي)؟

    • أولاً عذراً على الأخطأ اللإملائية، أعمل على تنقيحها. فيما بتعلق بسؤالك..

      نعم عملية تحديد جنس الجنين تحدث بشكل منفصل عن عملية تحديد التوجه الجنسي.

    • سؤال اخر يطرح نفسه عزيزي مصطفى,
      إذا كان التفسير العلمي للمثلية الجنسية هو فقط بسبب الهرمونات الغير متوافقة مع جنس الجنين أثناء مرحلة التكوين, وأنه من غير الممكن تغيير التوجه الجنسي بعد انتهاء هذه المرحلة, فما هو تفسير لبعض الحالات التي حصل لها تغير في التوجه الجنسي بسبب إدمانها ع المواد الإباحية؟؟
      هذا دليل على إمكانية تغير التوجه الجنسي بعد مرحلة التكوين الجنيني وأن المسألة من الممكن أن تصبح مسألة اختيار وليس طبيعة هرمونية فقط …أليس كذلك؟

      (ملاحظة: المصدر لوجود مثل هذه الحالات هو كتاب Your Brain on Porn للكاتب Gary Wilson)